قلبه. وأول ما رئيت الحصبة والجدري بأرض العرب من ذلك العام، وهو أول ما رئي (من) الشجر [المر] مثل الحنظل والحرمل والعُشَر، فذلك قوله تعالى:
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾، أي: [أدحضه] ومحقه.
ثم قال تعالى: ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ﴾.
أي: متفرقة يتبع بعضها بعضاً من نواح شتى.
و ﴿وَأَرْسَلَ﴾ معطوف على معنى ﴿أَلَمْ يَجْعَلْ﴾، لأن معناه: جعل كيدهم وأرْسَلَ.
قال ابن عباس: ﴿أَبَابِيلَ﴾: " يتبع بعضها بعضاً ".
وقال الحسن: هي " الكثيرة]. وهو قول قتادة.
وقال غيره: هي المتفرقة.
وقال مجاهد: متتابعة مجتمعة.
وقال الضحاك: ممتابعة بعضها في أثر بعض.


الصفحة التالية
Icon