هو المنافق، وإنما ذلك لأنه أضاف إليه الرياء. وذلك من فعل المنافق الساتر لكفره. فأما الكافر فليس عنده رياء، لأنه مناصب للدين مجاهر بذلك.
وقيل: المراد به الكافر المجاهر. وذلك أن الكافر قد ينفق ماله، ليقول الناس: " ما أكرمه! ما أفضله "، ولا يريد بإنفاقه إلا الثناء، لا غير. فنهاهم الله أن يكونوا مثله إذا منوا أو آذوا.
وقوله: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ﴾.
الصفوان: الحجر الأملس.
وقرأ ابن المسيب والزهري: " صَفَوَانٍ " بفتح الفاء.
وحكى قطرب " صِفْوَانٍ " بكسر الصاد.
قال الأخفش: " صَفْوَانٌ، جماعة صَفْوَانَةٍ ".
وقال غيره: " هو واحد والصلد هو الذي لا شيء عليه من نباته