ذلك يوم القيامة وهو معنى قول عائشة رضي الله عنها.
والقول الثاني: إن الله يُقبل على العبد يوم القيامة فيخبره بما حدث به نفسه من خير وشر، ثم لا يجزيه بما لم يظهر منه من عمل، وهو معنى قول الضحاك.
والقول الثالث: إنه منسوخ بقوله: ﴿لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾. فالوسوسة وحديث النفس لا يملك الإنسان صرفه، ولا قدرة له على دفعه.
قوله: ﴿لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا﴾.
روى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال: قال النبي ﷺ: / " أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، اللهُ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ لَكَ: إِنِّي قَدْ تَجَاوَزْتُ لَكَ عَنْ أُمَّتِكَ الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ".
وقال ابن زيد: " ﴿وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً﴾، اي ذنباً لا توبة منه ولا كفارة فيه ".
وقال ابن وهب عن مالك: " الإصر: الأمر الغليظ ".
وقال أهل اللغة: " الإصر: الثقل ".