وفي " القيوم " من القراءات والمعاني مثلما ذكر في آية الكرسي.
وأحسن ما قيل فيه: إنه القائم على كل شيء، الذي لا يزول، الدائم.
قوله: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتاب بالحق﴾ يعني القرآن. ﴿مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ أي: يصدق ما تقدمه من كتب الله.
وقوله: ﴿وَأَنزَلَ التوراة والإنجيل﴾ أي: من قبل نزول القرآن.
وقوله ﴿هُدًى لِّلنَّاسِ﴾: يعني اليهود والنصارى، وهذا كله رد على من جحد القرآن.
وكان سبب هذه السورة في نزولها بالتوحيد، وذكر يحيى وعيسى: أن طائفة من النصارى قدموا على النبي ﷺ من نجران فحاجوه في عيسى وألحدوا، فأنزل الله في أمرهم وأمر عيسى من هذه السورة نيفاً وثمانين آية من أولها، احتجاجاً عليهم، ودعاهم النبي عليه السلام إلى الإسلام فقالوا: قد أسلمنا فقال ﷺ: كذبتم.


الصفحة التالية
Icon