وقال ابن مسعود " كنا نكتب زماناً باسمك اللهم " حتى نزلت: ﴿أَوِ ادعوا الرحمن﴾، فكتبنا " بسم الله الرحمن " فلما نزلت " التي في النمل كتبناها ".
ومعنى ﴿الرحمن﴾: الرفيق بخلقه، ومعنى: ﴿الرَّحِيمِ﴾ العاطف على خلقه بالرزق وغيره.
وقيل: إنما جيء بالرحيم ليعلم الخلق أن ﴿الرحمن الرَّحِيمِ﴾ على اجتماعهما لم يتسم بهما غير الله جل ذكره، لأن الرحمن على انفراده قد تسمى به مسيلمة الكذاب لعنه الله، و ﴿الرَّحِيمِ﴾ على انفراده قد يوصف به المخلوق. فكرر الرحيم بعد الرحمن، وهما صفتان لله أو اسمان، ليعلم الخلق ما انفرد به الله تعالى ذكره من


الصفحة التالية
Icon