﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ [(٢١) سورة الذاريات] "تبصرون ذلك فتستدلون به على صانعه وقدرته" يعني الاعتبار بما في النفس وما تحويه من بدن وجسد مركب من لحم ودم وعظم وعصب وشعر وظفر، كل هذا إنما يعرفه من وفقه الله -جل وعلا- من يزاول مهنة الطب، ولذا نجد عند الأطباء من خصائص الأعضاء ومعرفة فوائد هذه الأعضاء ما لا نجده عند غيره، وأدرج بعض المفسرين من المعاصرين بعض هذه الأمور متلقاة من علم الطب، فعلى الإنسان أن يهتم بهذا الموضوع؛ لأنه يزيد في إيمانه ويرسخ يقينه، قد يقول قائل: اليقين والإيمان الحمد لله موجود، لكن تجده موجود في وقت السعة، لكن ابحث عنه في وقت الضيق خله يحصل لك حادث وإلا مصيبة وإلا لولدك أقرب الناس إليك، وأحب الناس إليك أدنى شيء تشوف اليقين وين يروح؟ كثير من المسلمين كلامه دعوى، فإذا جاءت المضايق وجاءت أوقات الامتحان وجدته صفراً، وحصل لنا ولغيرنا مثل هذا، فما وجدنا شيء في وقت الضيق، لماذا؟ لأن الكلام في الغالب لا يتجاوز اللسان إلى القلب، هذه مشكلتنا، والله المستعان.


الصفحة التالية
Icon