﴿وَفِي﴾ [(٤١) سورة الذاريات] إهلاك ﴿عَادٍ﴾ آية" ﴿إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ [(٤١) سورة الذاريات] الريح العقيم: الأصل في العقم عدم الإنتاج، عدم الإنتاج، ففي البشر عدم الولادة، من لا يولد له يقال: عقيم، وكثيراً ما يقال: هذا جدل عقيم، إيش معنى هذا؟ يعني ليست فيه فائدة، ليست له ثمرة ولا نتيجة، ما في إنتاج مثمر، "هي التي لا خير فيها؛ لأنها لا تحمل المطر ولا تلقح الشجر" عقيم، قال: "وهي الدبور" هي الدبور، يعني على ما جاء في الحديث الصحيح: ((نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور)).
﴿مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ﴾ [(٤٢) سورة الذاريات] من نفس أو مال" ما تذر من شيء (ما) نافية، و (شيء) نكرة في سياق النفي تفيد العموم، وأدلخت (من) لتأكيد هذا العموم، وتأكيد النفي " ﴿أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ كالبالي المتفتت" لكنه عموم يراد به الخصوص، ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [(٢٥) سورة الأحقاف] لكنه الشيء الذي يقبل التدمير، والذي كتب الله عليه الدمار، فما دمرت السماوات ولا الأرض ولا الجبال، لكنها دمرت ما أرسلت من أجله، ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [(٢٥) سورة الأحقاف] يعني مما أرسلت له، ﴿مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ﴾ [(٤٢) سورة الذاريات] من نفس أو مال ﴿أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ كالبالي المتفتت"، يعني العظام وهي رميم، ﴿مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ [(٧٨) سورة يس] يعني أنها تفتت، إذا مضى عليها مدة خلاص صارت رميم وتفتت، صارت مثل الجص، بودرة بيضاء، تفتت، هذا هو الرميم البالي المتفتت.