ستأتي الإشارة إليه في أخر الصورة، لكن مع ذلك أعله جمع من الحفاظ منهم أحمد، والبخاري، وجمع من الحفاظ أعلوه، لكنه أعلوه من طريق وله طرق أخرى يجعله في مرتبة الحسن -إن شاء الله تعالى-.
يقول: هل تنصح بقراءة كتاب: "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حجر الهيثمي، وكتاب: "قصص لا تثبت" لمشهور سلمان؟
كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر لا شك أن فيه ترهيب من هذه الكبائر، وفيه ما يستدل به المؤلف من الأخبار الصحيح والضعيف، فلو أن الإنسان راجعه واقتصر منه على الصحيح، وعلم عليه أو الحسن واختصر الكتاب؛ لأن الكتاب فيه أحاديث ضعيفة كثيرة، وعلى طريقة الجمهور يتسامحون في مثل هذه الأبواب؛ لأنها من باب الترغيب والترهيب يرون فيها الأحاديث الضعيفة، كتاب: "قصص لا تثبت" لمشهور سلمان على كل حال الرجل معروف بتحريه ودقته واطلاعه، وأما الكتاب فلم أقرؤه لا أستطيع الحكم عليه.
يقول: ((ماء زمزم لما شرب له))، ولا تزول فضيلته وفائدته بنقله من مكة، فعن عائشة -رضي الله عنها- "أنها كانت تحمل من ماء زمزم، وتخبر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحمله"، قال المباركفوري: فيه استحباب حمل ماء زمزم إلى المواطن الخارجة عن مكة، وبعث إليه سهيل بن عمرو وهو بمكة بمزادتين -يعني بقربتين- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من حمل شيئاً من ماء زمزم جاز فقد كان السلف يحملونه.
في حجة النبي -عليه الصلاة والسلام- لما انصرف من عرفة إلى مزدلفة، ونزل وقضى حاجته توضأ وضوءاً خفيفاً جاء في بعض الروايات أنه من ماء زمزم، وعلى هذا يكون النبي -عليه الصلاة والسلام- نقل له ماء زمزم من مكة إلى عرفة وهي خارج الحرم، وبهذا يستدل على أنه يجوز النقل، وأن فائدة الماء لا تزول بذلك إضافة إلى ما ذكر.
يقول: ما رأيكم فيمن يقول: إن ما يحصل من كوارث بأنه سنن كونية ليس للمعاصي دور في ذلك، فلا يجب وعظ الناس وتذكيرهم بما يحصل بل حثهم على المساعدة؛ لأن فيه تزكية لأهل هذا البلد أو تذكية......... وهم عندهم معاصي؟