يقول: يعد كثير من الناس من شباب وشيب ونساء وأطفال أن الانتصار أو الانتصار في فوز فريق كرة القدم، ويجدون كما يتوهمون لذة لهذا الانتصار، فمن الذي صرفهم عن المفهوم الحقيقي للانتصار؟
على كل حال اهتمامات الناس جماعات وأفراد كلها دخلها ما دخلها، والسبب في هذا الانفتاح على الدنيا إذا بسطت وفتحت وتبعتها أنظار الناس لا بد أن يوجد مثل هذا، ولو انشغل الناس بلقمة العيش ما صار الأمر هكذا، لكنه الترف يعني فتحت الدنيا وبسطت وتنافسها الناس، وانشغلوا بدلاً من الضروريات بالكماليات، ثم بعد ذلك إلى الترف المنهي عنه، والذي جاء ذمه في النصوص، المقصود أن هذا لا شك نتيجة حتمية لانفتاح الدنيا ((والله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تفتح الدنيا، وتبسط الدنيا عليكم فتنافسوها كما تنافسوها)).
يقول: عود كثير من الآباء حتى من الصالحين لبس الكفار، وأصبح هذا عادة عندهم حتى في ذهابهم إلى المسجد، ويضطرون في إلباسهم الثياب عند ذهابهم إلى المدرسة؟
لعله يقصد إنه عود كثير من الآباء حتى من الصالحين لبس يعني -إلباس أولادهم لبس الكفار؛ لأن الكبار ما يلبسون إلا لبس البلد، وأما بالنسبة إلى الصغار فيظهر فيهم لباس الكفار من البنطلون وما فوقه، لا شك أن هذا تقليد للكفار وفيه التشبه فلا يجوز من هذه الحيثية، لكن إذا كثر وشاع وصاروا يلبسونه؛ لأمور معينة لنوم أو شبهه ما لم يكون عادة، واللبس كما يقول أهل العلم: "اللباس عرفي" يتبع عرف البلد ما لم يدخل في منصوص على حظره، أو منعه، أو الحث عليه وطلبه، وإلا فالباقي عرفي، فمثل هذه الألبسة التي يلبسها الشباب من الصغار، لا شك أن لبس البلد وعرف البلد إلزامهم به أولى، لكن إذا كثر في البلد وشاع وصار هو لباس الصغار، ينتقل من كونه تشبهاً إلى كونه مفضولاً.
يقول: أنا أطلب العلم، وقد أبقى طوال اليوم أقرأ مع ما يكون خلال ذلك من الصوارف كأغراض الأهل وما أشبه ذلك، ولا يأتي الليل إلا وأنا مرهق فأنام حتى أقوم بعد الفجر وأقرأ، ولا أقوم الليل بسبب أني إذا تأخرت في الليل لا أقرأ في النهار، ويضطرب برنامجي فما العمل؟