عليها، إذاً له أن يجتهد، والمسألة خلافية بين أهل العلم.
﴿وَمَا يَنطِقُ﴾ [(٣) سورة النجم] "بما يأتيكم به" ﴿عَنِ الْهَوَى﴾ [(٣) سورة النجم] "هوى نفسه" وقد يقول قائل: إن هذه الآية لا تمنع الاجتهاد إنما تمنع ما يتكلم به وما يحكم به من تلقاء نفسه مما هو تبعاً لهواه، إنما النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يحكم بالهوى، وإذا عرفنا أنه معصوم من ذلك قلنا: إن جميع ما يحكم به هو من عند الله -جل وعلا-، سواءً كان بالوحي المنطوق الذي هو القرآن، أو الذي يوحى به إليه من غير القرآن.
﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [(٥) سورة النجم] علمه إياه شديد القوى، من الذي علم النبي -عليه الصلاة والسلام- القرآن؟ شديد القوى، علمه إياه ملك شديد القوى وهو جبريل -عليه السلام-، من الذي علمه جبريل؟ الله -جل وعلا-، الله -جل وعلا- تكلم به لجبريل، وجبريل نقله إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، علمه إياه ملك شديد القوى، وجبريل -عليه السلام- في جناح واحد رفع قرى قوم لوط إلى قريب من السماء حتى سمع الملائكة صياح ديكتهم.
يقول: بعضهم يستدل على جواز سماع الجرس بحديث عائشة في الوحي: ((يأتيه مثل صلصلة الجرس))؟


الصفحة التالية
Icon