﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ﴾ [(١٧) سورة النجم] من النبي -صلى الله عليه وسلم- ﴿وَمَا طَغَى﴾ ما زاغ البصر، عرج به إلى مكان محدد فما زاغ بصره لا يميناً ولا شمالاً، ﴿وَمَا طَغَى﴾ أي: "ما مال بصره عن مريئه المقصود له، ولا جاوزه تلك الليلة"، وهذا من الأدب أن الإنسان إذا دعي إلى مكان لا يلتفت يمنياً ولا شمالاً، لا ينظر في باب ولا ينظر في نافذة ولا ينظر في شيء مما لا يعنيه؛ لأن بعض الناس إذا دخل مجلس لا سيما إذا كان من المجالس التي فيها شيء من مظاهر الدنيا من الزخارف وغيرها تجده لا يكف بصره يمنياً وشمالاً، وإن كان بعد أمره أشد تجد بصره يزيغ يميناً وشمالاً في النوافذ وفي الأبواب عله أن يلمح شيئاً، لا شك أن هذا مخل بالأدب، وإن كان القصد سيء بعد كان الأمر أشد، فعلى الإنسان أن يحفظ بصره، ولذا يقول الله -جل وعلا-: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ﴾ [(١٧) سورة النجم] من النبي -صلى الله عليه وسلم- ﴿وَمَا طَغَى﴾ أي: "ما مال بصره عن مريئه المقصود له، ولا جاوزه تلك الليلة".