هذا ليس بصحيح، إنما كعب ناقل، وليس بواضع ولا كذاب، يعني أحياناً قد يخطئ وينقل ما لا يثبت، والخطأ في لغة قريش يسمونه كذب، فهو كذب من هذه الحيثية باعتبار أنه أخطأ في نقل ما لم يثبت، وإلا فليس هو من الكذابين الوضاعين.
قال: وهل هو ممن كان يدس في الإسلام؟
لا، ليس من هذا النوع، وإن جاء فيما ينقل عنه ما لا يثبت، والله أعلم.
يقول: هل صلاة الإحرام تكون قبله أم بعده؟
أولاً: النزاع في مسألة صلاة الإحرام معروف بين أهل العلم، والنبي -عليه الصلاة والسلام- عقد الإحرام بعد الصلاة، بعد الصلاة عقد الإحرام، لكنها صلاة فريضة، بهذا يستدل من يقول: إن الإحرام إنما يكون بعد صلاة، فإن كانت فريضة فبها ونعمت، وإن لم تكن فريضة فيصلى ركعتين، ويشهد لهذا ما جاء في الحديث من قوله: ((صل في هذا الوادي المبارك، وقل)) فرتب القول والدخول في الإحرام على الصلاة، يعني بعد الصلاة، وهذه حجة قوية لمن يقول بركعتي الإحرام قبله، ومنهم من يقول: إنه إنما صلاها بعد الفريضة، ولم تكن هناك سنة للإحرام ثابتة مستقلة، وعلى كل حال إذا صلى قبل الإحرام سواءً كانت فريضة أو نافلة فقد أحسن، ومن ترك فلا شيء عليه.
يقول: بعض الناس تجده قد يلزم نفسه بالاستغفار أو التسبيح في اليوم عشرة آلاف مرة يقل أو يزيد، كل على حسب حاله، وكل ذلك من باب تعويد النفس وتربيتها على مداومة ذكر الله تعالى، في كل وقت وحين هل يدخل في باب البدعة وتخصيص ما لم يخصصه النبي -عليه الصلاة والسلام-، أفيدونا؟
نعم، جاء عن أبي هريرة أنه كان يسبح في كل يوم اثنتي عشر ألف تسبيحة بقدر الدية من الدراهم، ويرى أنها فكاك نفسه، هذا إن صح عنه.
وعلى كل حال التحديد بعدد معين لم يرد به نص هذا لا شك أنه داخل في حيز الابتداع، لكن على الإنسان أن يكون لسانه رطباً بذكر الله من دون عدد، من دون عدد معين، ولا وقت محدد، إلا ما جاء التحديد به من قبل الشرع.
يقول: كَثُر في الآونة الأخيرة ضرب الدف مع النشيد للرجال فما حكم ذلك؟ وهل من كلمة؟