هناك كتاب اسمه: "تفصيل آيات القرآن" جمع فيه النظائر إلى بعض، لكنه الرجل ليس بمسلم وهذا الجمع إنما هو على حسب فهمه، فيه أيضاً لبعض المسلمين محاولات جمع للنظائر في القرآن، وموضوعات القرآن، لكن مع ذلك أنا لا أرتضي لطالب علم يريد المتابعة في هذا الطريق والسير على هذه المحجة أن يعتمد على غيره لا في القرآن ولا في السنة ولا في غيرها من العلوم، -يعني إذا تأهل لذلك- أم طالب المبتدئ لا يمكن أن يصنع شيئاً حتى يتأهل، لكن أنا أخاطب طلبة متأهلين لمثل هذا فما المانع أن يمشي على القرآن من أوله إلى آخره، يسجل هذه القصص في كراس، أو في أوراق ما يتعلق بآدم يجعله على حدة في جميع القرآن، ما يتعلق بنوح يجعله على حدة وهكذا إلى أن ينتهي من الأنبياء المسمين وغير المسمين، هذا بالنسبة للقصص، وقصص غير الأنبياء كثير في القرآن، ثم يأتي إلى الأمثال وأهميتها لطالب العلم؛ لأن الله -جل وعلا- قال: ﴿وما يعقلها إلا العالمون﴾ [(٤٣) سورة العنكبوت]، لابد أن نعقل هذه الأمثال عن الله -جل وعلا- يأتي إلى هذه الأمثل ويصنفها، يأتي إلى أقسام القرآن، يأتي إلى أنواع كثيرة في القرآن لابد أن يكون طالب العلم على معرفة تامة بها؛ لأنه إن لم تكن العناية بكتاب الله فبأي شيء تكون، يستفيد أيضا من قصص القرآن فيما كتبه أهل العلم الثقات من المؤرخين، وأيضاً ما جاء في السنة يعني البخاري -رحمه الله تعالى- ذكر هذه القصص، ذكر الأنبياء، وذكر أحوال الأمم الماضية وأبدع في ذكرها، والاستنباط منها، والتراجم عليها -رحمه الله- إلا ما حصل من التقديم والتأخير الذي أشرنا إليه، -والله المستعان-.