إذا أتم ركعة كاملة، الركعة الكاملة تسمى صلاة، وإذا كان إتمامه للركعتين لا يفوت عليه الركعة فإن هذا يتمها خفيفة، أما إذا لم يكمل ركعة كاملة فإنه لم يمض منه حينئذ صلاة أقل من ركعة لا تسم صلاة.
يقول: ما معنى قوله تعالى: ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ [(٢٩) سورة الفتح]؟
الذي يظهر لعموم الناس وهو المتبادر أنه ما يوجد في الجبين من أثر للسجود، لكن القرطبي -رحمه الله- وكثير من أهل التفسير لا يرون مثل هذا؛ لأنه قد يوجد في أفسق الناس؛ لأنه قد يوجد في بعض المنافقين، وبعض الناس يتعمد ويصنعه في نفسه، -يعني يضع على جبينه مادة تحول لونه إلى شيء من هذا الأثر-، ولا شك أن مثل هذا كون الإنسان يقصد إلى أن يوجد هذا الأثر في جبينه هذا مناقض مناقضة تامة للإخلاص، فأهل العلم يقولون: إن ﴿سيماهم في وجوههم﴾ نور يرى في وجه المؤمن المسلم المصلي ولو لم يكن له أثر يميزه عن بقية الوجه، يعني ما يلزم أن يكون في الجبين، أو في طرف الأنف الذي هو مباشر للسجود، المقصود أنه نور ينبعث وترى بعض الناس من أبيض الناس وجها ًثم بعد ذلك ترى عليه الكآبة والظلمة وهو أبيض الوجه، ومنهم من وجهه أقل بياضاً لكن وجهه مشرق من أثر الطاعة والعبادة.
يقول: عندي بقرة مربوطة بحبل منذ سنين؟
يعني عندنا هذا الأمر مستغرب جداً، يعني يوجد بقرة عند شخص مربوطة مستغرب تعرفون أنتم الآن البلديات تمنع وجود هذه البهائم في البيوت؛ لأنها تنبعث منها روائح، وتجتمع عليها الحشرات، وما زال المسلمون على مر العصور عندهم من هذه الحيوانات ما عندهم، عندهم وسائل النقل الحمر مربوطة في البيوت، وعندهم البقر، وعندهم الغنم الحمد الله أمور جرت عليه، ولذلك لما قرأت السؤال! يقول: عندي بقرة مربوطة بحبل منذ سنين كالعادة في ربط البهائم، وجدتها في أحد الأيام قد ماتت، يقول: مكتوية بالحبل أو ملتوية نعم ملتوية بالحبل، هل علي شيء؟
لا شيء عليك إذا كان ربطها ربطا عاديا، ، مضى على ذلك سنين فهذا أجلها وهذا حتفها، هل عليه شيء يقصد من الإثم في كونه صار سبباً لتعذيبها؟ وإلا معروف أنه لا كفارة ولا دية إنما لو أساء إليها وعذبها، لا شك أنه أثم لكنه في هذه الحالة لا شيء عليه.


الصفحة التالية
Icon