يقول: عندما يريد طالب العلم قراءة تفسير مختصر القرآن، هل من أول القرآن لآخره من قراءة سريعة، بحيث يأخذ فكرة عامة عن معنى هذه الآيات التي في السور؟ ومن ثم يقرأ من المطولات، أم أنه يبدأ من أول القرآن بتفسير مطول مفصل مثل: تفسير ابن كثير والطبري، أو يبدأ بالأجزاء الأخيرة ويقرأ في تفسيره على مختلف درجاتها؟
على كل حال الطالب المبتدئ يقرأ في المختصرات، ويقرأ في كتاب واحد يعتمده أما تفسير الشيخ ابن سعدي، أو تفسير الشيخ فيصل بن المبارك، ويقرآه من أوله إلى آخره قراءة درس كمتن من المتون، ويهتم بالكلمات الغريبة، ويراجع تفسير غريب القرآن للسجستاني، أو ابن قتيبة، أو المفردات للراغب، أو غيرها، يهتم؛ لأن معرفة الغريب يحل عند طالب العلم كثير من الإشكالات، ويعني أيضا بالإشكال بالنسبة للمعاني، المشكلات من ذلك مشكل القرآن لابن قتيبة وغيره، ويقرأ بعد ذلك ما يناسب الطبقة التي تلي طبقته من الكتب المتوسطة، فإذا قرأ في تفسير الشيخ ابن سعدي وتفسير الشيخ فيصل مع الجلالين استفاد فائدة عظيمة، ثم ينتقل إلى تفسير ابن كثير والشوكاني ثم بعد ذلك ينتقل إلى التفاسير المطولة.
يقول: يوجد في الأسواق أسور يوضع على معصم اليد يفيد في إزالة الموجات الكهربائية من الجسم، ما حكم استخدامه وهل يعتبر تِولة؟
ينظر فيه الآن هو اتخذ سبب لإزالة هذه الموجات، كونه سبب شرعي، ليس بسبب شرعي؛ لأنه لم يرد فيه نص، كونه سبب عادي إذا اتفق أهل الخبرة والمعرفة وجرب واضطرد في ذلك، واحتيج إليه، احتاج إليه بعض الناس ممن تزيد عنده هذه الموجات ووصف له كعلاج لا بأس إذا كان مضطرداً، أما إذ لم يعرف بذلك فهو من الشرك؛ لأنه ليس بسبب عادي ولا شرعي فلابد أن ينتبه لهذا، وقد يحتاجه فلان فيصرف له، وقد لا يحتاجه فلان فيكون من النوع الثاني.
يقول: نريد دورة في التفسير في منطقتنا بأبهى لقلة الدروس عندنا وحاجتنا إلى ذلك؟
على كل حال النظر في الطلب يجري -إن شاء الله تعالى- ولعل الله ييسر.


الصفحة التالية
Icon