﴿فِيهَا﴾ [(١١) سورة الرحمن] يعني في الأرض أقرب مذكور ﴿فَاكِهَةٌ﴾ فيها فاكهة، ﴿وَالنَّخْلُ﴾ ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ﴾ [(١١) سورة الرحمن] يقول: "المعهود" النخل المعهود؛ ليبين أن (أل) هنا للعهد، وفيها فاكهة فما السر في تنكير فاكهة وتعريف النخل؟ نعم؟
طالب:.........
كيف؟
طالب:.........
﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ [(١١) سورة الرحمن] ما قال: فيها فاكهة ونخل، أو فيها الفاكهة والنخل، نعم الفاكهة كثيرة الأشكال، كثيرة الأجناس، كثيرة الأنواع، النخل شيء واحد ثمره التمر، والفاكهة متنوعة، فالتنكير هنا للتعميم، وأما بالنسبة للنخل فالمراد به النخل المعهود المثمر للتمر فقط.
﴿وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ [(١١) سورة الرحمن] جمع كِم، جمع كم، وهذا يقال له: كِم وإلا كُم؟ كُم، وواحد الأكمام كِم، وهو وعاء الطلع، وعاء الطلع، الظرف الذي يكون فيه الطلع، ولذا قال: ﴿ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ [(١١) سورة الرحمن] "أوعية الطلع" أوعية الطلع ﴿وَالْحَبُّ﴾ [(١٢) سورة الرحمن] كالحنطة والشعير الحب الذرة الدخن والحبوب كثيرة، ﴿وَالْحَبُّ﴾ "كالحنطة والشعير" ﴿ذُو الْعَصْفِ﴾ العصف قال: "التبن" لأن الحب له قشر، له قشر وله سنبل، كل هذا إذا استخلص الحب الباقي تعصف به الريح، يكون خفيف تعصف به الريح، ولذا قال: ذو العصف، الحب له عصف، له قشور، وله تبن، وله أشياء إذا استخلص الحب الباقي تعصف به الريح، ومنهم من يقول: ذو العصف المراد به ورق الشجر إذا يبس وسقط منها عصفت به الريح، لكن إضافته للحب إضافته للحب تدل على أنه ملازم للحب، مما يتصف به الحب، الحب ذو، الحب ذو، موصوف بكونه صاحب العصف، والفعْل هنا مقصود به اسم المفعول، كالحمل بمعنى المحمول، العصف يعني المعصوف به وهو التبن وما في حكمه مما يخف للريح فتعصف به.


الصفحة التالية
Icon