﴿حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ﴾ [(٧٢) سورة الرحمن] مستورات ﴿فِي الْخِيَامِ﴾ "من در مجوف مضافة إلى القصور شبيهة بالخدور" يعني هذه الخيام مضافة إلى القصور، يعني ما هي قصور بس أو خيام فقط، لا، في قصور، وفي خدور، وفي خيام، أمور يعني لا تخطر على البال ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [(١٧) سورة السجدة] والستر هناك يدلنا على أهمية الستر هنا، إذا كانت الحور مقصورات مستورات في الخيام فلتتذكر المرأة المسلمة أن الستر هو صفتها في الدنيا والآخرة، ويتذكر ولي أمرها الذي يريد أن ترافقه معه في الجنة أن يحرص على هذا الستر، ولذا قال أهل العلم: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ﴾ [(٥٠) سورة الرحمن] لمن جرت عيناه بالدمع من خشية الله، فليتذكر مثل هذا في هذه الآية ﴿حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ [(٧٢) سورة الرحمن] يقصر من تحت يده، ويستر من تحت يده، ويكن من تحت يده في بيتها.


الصفحة التالية
Icon