يؤمنون، لماذا؟ انشغلت قلوبهم ما يدورن ويش يصلون، وواحد يشير بأصبعه وهو ساجد ما يدري يتشهد وإلا شيء يسلم ويقول: آمين، وهذا أيام ثورة الأسهم قبل ثلاث سنوات أو أربع سنوات؛ كل هذا من الانصراف إلى الدنيا عن الآخرة، هذا الذي ارتفع في أعين الناس، إذا غمس في النار انتهى كل ما مضى صار لا شيء، وهذا الذي عاش بين الناس كل يزدريه، رفع إذا قامت القيامة ووقعت الواقعة إذا دخل الجنة.
﴿إِذا رُجّتِ الْأرْضُ رجًّا﴾ [(٤) سورة الواقعة] "حركت حركة شديدة"، وهو بمعنى إذا زلزلت ﴿إِذا رُجّتِ الْأرْضُ رجًّا﴾ حركت حركة شديدة، طيب ما الذي يحصل، ننظر إلى الزلازل في الدنيا ثانية واحدة ثانية ترج الأرض ثم النتيجة؟ الملايين من البشر يهلكون، والأموال تنتهي، تدمر ويعقبها ما يعقبها من فيضانات وغيرها، فهل من مدكر، إذا كانت هزة واحدة ثانية أو ثانيتين أو ثلاث ثواني على الكثير تدمر بلدان كثيرة فما رأيكم بقوله تعالى: ﴿إِذا رُجّتِ الْأرْضُ رجًّا﴾ تأكيد يدل على قوة هذه الحركة وهذه الرجة، ﴿إِذا زُلْزِلتِ الْأرْضُ زِلْزالها﴾ [(١) سورة الزلزلة].