السابق ألا يؤتى كتابه بيمينه؟ على كل حال كل من نجا فكتابه بيمينه، وكل من هلك فكتابه بشماله، ابن حزم له رأي في المسألة لا أعلم أن أحد قال به، وهو أن المؤمنين يعطون كتبهم بأيمانهم، والكفار يعطون كتبهم بشمالهم، وعصاة المؤمنين يعطون الكتاب من وراء الظهر، العاصي من المؤمنين، ليس من المؤمنين الخلص الذين يعطون الكتب بالأيمان، ولا من الكفار الخلص الذين يعطون الكتاب بالشمال، فتجد الواحد منهم يعطى كتابه من وراء ظهره.
فقوله هنا ﴿فأصحاب الميمنة﴾ وهم الذين يأتون كتبهم بأيمانهم ﴿وأصحاب المشأمة﴾ يعطون كتبهم بشمائلهم، لكن ماذا عن السابقين؟ سيأتي في كلام المؤلف أنهم الأنبياء الذين سبقوا الناس في كل ملة، من السابق في كل ملة نبيها ومن بعده تبع له، ويأتي الكلام في هذا.


الصفحة التالية
Icon