أتراباً، جمع ترب أي: مستويات في السن، أي: مستويات في السن، يعني على سن واحدة، وقيل: للمستويات في السن أتراب، كما يقال: إن المستوون في السن أقران، بالنسبة للرجال أقران، وبالنسبة للنساء أتراب، واستواهن في السن لأنهن كأنهن وقعن على التراب في وقت واحد، كأنهن ولدن في ساعة واحدة، هذا بنسبة لنساء الدنيا التي ولدن من أمهات، إذا قيل أتراب فكأنهن وقعن على الأرض على التراب في ساعة واحدة وفي وقت واحد، يقال: لهن أتراب، وهنا أنشأن إنشاء من غير ولادة، عرب متحببات لأزواجهن، أتراباً مستويات في السن.
﴿لأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ [سورة الواقعة: ٣٨]، ﴿لأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ الجار والمجرور لأصحاب متعلق بأنشأناهن أن شأناهن لأصحاب اليمين، ولذا قال: ﴿لأصحاب اليمين﴾ صلة أنشأنهن أو جعلناهن لأصحاب اليمين، طيب من أصحاب اليمين، ﴿ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ﴾، ﴿ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ﴾ [سورة الواقعة: ٤٠]، وهناك قال: وقليل من الآخرين، ثلة من الأولين وقليل من الآخرين، وهنا قال: ﴿ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ﴾ لماذا؟ لأن المقربين، المقربون يأتوا هنا ما جاء هناك، فالمراد بالأولين والآخرين، يعني: قول من يقول: إن الأولين من الأمم السابقة، والآخرين من هذه الأمم، هذا قول، وتقدم ذكره وقول آخر، أن الجميع من هذه الأمة، الجميع من هذه الأمة، ثلة الأولى والقليل بالنسبة للسابقين، والثلة الأولى والثلة الآخرة، بالنسبة لأصحاب اليمين كلهم من هذه الأمة، لكن لماذا كان السابقون قليل؟ كثير في الأولين قليل في الآخرين؟ وأصحاب اليمين كثير في الأولين وكثير في الآخرين؟ لماذا؟ نعم؟
طالب:.........


الصفحة التالية
Icon