تفسير الجلالين - سورة الواقعة (٤)
الكلام على التفسير الموضوعي- تفسير من قوله: ﴿فمالؤون منها البطون﴾ إلى قوله: ﴿نحن جعلنها تذكرة ومتاعا﴾.
الشيخ: عبد الكريم الخضير
السلام عليكم وحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
هذا يقول: هل يشترط في المدلس أن يكون قد روى عن من دلس عنه غير ما دلسه أما أنه يكفي أن يكون قد عاصره أو لقيه؟
المدلس لا بد أن يصرح بالسماع ممن روى عنه، إذا كان ممن لا يحتمل الأئمة تدليسه، إذا كان ممن لا يحتمل الأئمة تدليسه، في الطبقة الثالثة فإنه لا بد من أن يصرح بالتحديث عمن فوقه، على ألا يوجد في السند مدلس تسوية، لاحتمال أن يكون قد أسقط راوي بين ثقتين أو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر وإذا وجد في السند راوي عرف بتدليس التسوية لا بد أن يصرح في السند كله بالتحديث، أما إذا لم يوجد من هذا النوع أحد فإنه يكفي في من عرف بالتدليس وروي به إذا لم يضف إلى ذلك قادح آخر، أما إذا وجد سببٌ أخر للقدح غير التدليس فلا يكفي أن يصرح بالتحديث.
يقول: شخص القائم على جمعية المتبرعين لأمور الخير، كالمساجد والتحفيظ في القرية وكان المبلغ مائتي ألف خسر فيها مائة ألف في الأسهم هل يضمنها أم لا؟ على أنه صاحب أسرة ومرتبه حوالي سبعة ألاف؟
المقصود: إذا كان ممن خول بالعمل في هذه الأموال، وصرح له من قبل المتبرعين بأن له أن يضارب ويساهم فيها، وإلا فلأصل أنه ليس له أن يتاجر فيها، هذه أموال قيمة عينة جهتها فتصرف فيها، وإذا أريد مثل هذا الزيادة في هذه الأموال، أن تودع في أوقاف تدر على هذه الجهات، تجمع هذه الأموال وتجعل في أوقاف يحسب أصلها ويستفاد من ريعها، أما تعريبها بهذه الطريقة لاسيما للأسهم التي لا يدرك كنهها، ولا يعرف مالها فيوماً تراها في الثرى، ويوماً في الثرياء، هذه ليست تجارة، هذه في الحقيقة ليست تجارة، والذي أراه أنه في هذه الحالة إلم يصرح له من أصحاب الأموال الذين دفعوها بأن يضارب فيها أنه يضمنها.
هذا يحكم: ما حكم المخيمات الصيفية وتوجيه الشباب إليها بدون علم وإنما القصص والعبر؟


الصفحة التالية
Icon