يمسى نجم، وجمع هذه......... فيكون الإقسام حينئذٍ بالقرآن الذي نزل منجماً، ﴿وإنه لقسم لو تعلمون عظيم﴾ الذي يرجح هذا القول ما سيأتي بعد في الحديث عن القرآن، وإنه أي: القسم بها لو تعلمون عظيم، يعني: لو كنت من ذوي العلم لعلمتم عظم هذا القسم، لأنه إن كان قسم بمواقع النجوم التي خلفت زينة للسماء، وهداية للمسافرين، ورجوماً للشياطين، إن كان قسما بمواقعها فقوله: ﴿لو تعلمون﴾ لا شك أن هذه مما خفي علينا، ايش معنى مواقع النجوم يقسم بها، ما هو القسم بالنجوم القسم بمواقعها، هذا لا شك أنه خفي علينا وإلا الإشارة في قوله: ﴿لو تعلمون﴾ وإذا كان القسم بمواقع النجوم الذي هو القرآن الذي نزل منجماً فلا شك أننا لن نستطيع أن نحيد بقدر هذا الكتاب الذي أقسم به، وجاء القسم والقرآن في المواضع، وجاء القرآن بالقسم في مواقع، ق والقرآن، ﴿وإنه لقسم لو تعلمون﴾، يعني: لو كنتم من ذوي العلم لعلمتم هذا القسم وكل ما كان الإنسان أكثر علم إذ بانت عظمة هذا الكتاب في قلبه، تزداد عظمة القرآن في قلبه لماذا؟ لأنه كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، ﴿إنه لقرآن كريم﴾، إنه المتلوا عليكم كما يقول المؤلف المدون بين الدفتين المنزل من قبل الله -جل وعلا- الذي تكلم به بحرف وصوتٍ يسمع ﴿فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ﴾ [سورة التوبة: ٦] منه -جل وعلا- بد لأنه هو الذي تكلم به إبتدا وإن وصل مرة إلى جبريل، ومرة إلى محمد، كما في سورة الحاقة نسب إلى محمد، وفي سورة التكوير نسب إلى جبريل، لكنه الكلام واحد، الكلام الواحد هل يمكن أن يصدر من اثنين؟ مستحيل، ونسب إلى محمد بنص الرسالة ﴿لقول رسول﴾ ونسب إلى جبريل كذلك بلفظ الرسالة، مما يدل على أنه من مرسل إلى رسول، والكلام حقيقة ينسب إلى من قاله ابتداء لا من قاله مبلغاً، إنه المتلوا عليكم لقرآن كريم، قرآن كريم هذا الكتاب، هو الكتاب الذي من قام يقرأه كأنهما خاطب الرحمن بالكلم، يعني: تجلس في زاوية من مسجدك أو في بيتك أو أي مكان تخلوا فيه بهذا الكتاب، يعني أنت تكلم الله -جل وعلا- وهو ويأمرك وينهاك مباشرة بهذا الكتاب، وأي كلام أفضل من كلام الله، ﴿لقرآن كريم﴾ وجملة


الصفحة التالية
Icon