ومرتبته، ﴿فأما إن كان﴾ الميت ﴿من المقربين﴾، يعني: من السابقين من الصنف الأول ﴿فروحٌ وريحان وجنة نعيم﴾ يعني: فله روح يعني: استراحة، يرتاح من عناء الدنيا وشقائها وما جبلت عليه وما طبعت عليهم من أكدار، يستريح ولذا جاء في الحديث: ((مستريح ومستراح منه)) يعني: بعض الناس يستريح من عناء الدنيا إذا كان مأآله إلى خير ومن الناس مستراح منه يرتاح منه الناس في هذه الدنيا ويكون مأآله إلى خلاف ذلك في الآخرة.
﴿فروح﴾ أي: فله استراحة وراحة ﴿وريحان﴾، رزق حسن هكذا يقول المؤلف، روح وريحان، روح منهم من قرأها يقول روح، روح وعبر بالروح عن الحياة أن له حياة أفضل من هذه التي فارقها، وريحان يعني: رائحة طيبة وجاء في بعض الأخبار أن ملك الموت معه ما يودع فيه هذه الروح مما رائحته طيبة، وقد حصل يعني في بعض الجنائز أنها تشم هذه الروح، رائحة الريحان، رائحة المسك من الشهيد وغيره تشم ﴿فروح وريحان﴾ يقول: رزق حسن، ﴿وجنت نعيم﴾ وهل، وهل الجواب عندنا أنا شرط وإن كذلك، شرطان عندنا شرطان وكل من الشرطين يحتاج إلى فعل للشرط وجواب للشرط، ﴿فأما إن كان من المقربين فروح وريحان﴾ هذا الجواب جواب الشرط، هل هو لأن أو لإن؟ أو لهما؟ يقول المؤلف: أقوال، يعني عندهم في القاعدة إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهم، الجواب للسابق منهما، لكن إذا اجتمع شرطان في الجوال لأيهما؟ ثلاثة أقوال: ـ
١/ إما للأول للسابق٢/ أو للمتأخر٣/ أو لهما معا من باب الاكتفاء بجواب أحد الشرطين، هذا الصنف الأول الذين هم المقربون وهم السابقون في صدر الصورة.
﴿وأما إن كان من أصحاب اليمين﴾ وهم الصنف الثاني ﴿فسلام لك﴾ يعني: أصحاب اليمين الذين يعطون كتبهم بأيمانهم ﴿فسلام لك﴾ أي: السلامة.


الصفحة التالية
Icon