طالب: بالنسبة للتقسيم عند المتأخرين للصفات ما يخالف منهج السلف؟
حصر القسمة في الثلاثة جلال وجمال وكمال، لا يوجد في كلام السلف، تقسيم أو حصر حادث طارئ، لكن وجد في كلامهم صفات الكمال، وجد أن هذا من صفات الكمال لله -سبحانه وتعالى-، وأيضاً الجلال والعظمة لله -سبحانه وتعالى- معروف هذا، والجمال وصف الجمال، أما تصنيف الصفات إلى ثلاثة أقسام وحصر القسمة فيها هذا لا يعرف، نعم يوجد الألفاظ الثلاثة في كلامهم متفرق، الألفاظ الثلاثة موجودة في كلامهم متفرق، يعني نظير ما قالوا في تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام، يوجد في كلامهم الصحيح، يوجد في كلامهم الضعيف، يوجد في كلامهم الحسن، لكن حصر القسمة في الثلاثة أول من قال به من؟ حصر القسمة في الثلاثة؟ الخطابي، الخطابي هو أول من حصر القسمة في الثلاثة، وأورد عليه ابن كثير، وأجيب هذه الإيرادات، والقسمة صحيحة، نعم الحصر لا يوجد في كلام المتقدمين، لكن أفرادها موجودة.
﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [(٢) سورة الفاتحة] أي مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم، وكل منها يطلق عليه عالم، يقال: عالم الإنس وعالم الجن إلى غير ذلك، وغُلّب في جمعه بالياء والنون أولي العلم على غيرهم، وهو من العلامة؛ لأنه علامة على موجده.