أولاً: هذا التفسير مؤلف من شيخين جليلين، ولا يعني هذا أن هذه تزكية أو تبرئة لهذين الشيخين من كل وجه، لا، لكن دلالة الكتاب على محلهما من العلم والدقة تدعو إلى هذا، وإلا فعندهم شيء من التأويل، تأويل الصفات، وهما يجريان في الغالب على مذهب الأشعرية التي هي عقيدة زمنهما ومكانهما، الكتاب ألف من قبل جلال الدين المحلي من سورة الكهف إلى آخر القرآن ثم رجع إلى أوله ففسر الفاتحة وانتهى تفسيره عند هذا، وأكمله الجلال السيوطي من البقرة إلى آخر الإسراء، بنفس الطريقة ونفس النفس، أكمله في أربعين يوماً السيوطي.