سورة الشعراء (١٧٨ ١٨٧) أخُوهم وقيل الأيكةُ الشَّجرُ الملتفُّ وكان شجرُهم الدَّومَ وهو المقل وقرئ بحذف الهمزةِ وإلقاءِ حركتِها على اللامِ وقُرئت كذلك مفتوحةً على أنَّها لَيْكةُ وهي اسمُ بلدهم وإنَّما كُتبت ههنا وفي ص بغيرِ ألفٍ إتباعاً للفظِ اللافظ
﴿إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾ ﴿فاتقوا الله وأطيعون﴾ ﴿وما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إن أجرى إلا على رب العالمين﴾ ﴿وَأَوْفُوا الكيل﴾ أي أتمُّوه ﴿وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ المخسرين﴾ أي حقوقَ النَّاس بالتّطفيف
﴿وَزِنُواْ﴾ أي الموزوناتِ ﴿بالقسطاس المستقيم﴾ بالميزانِ السَّويِّ وهو إن كانَ عربيَّاً فإنْ كان من القسط ففعلا س بتكرير العين وإلا ففعلا ل وقرئ بضمِّ القاف
﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءهُمْ﴾ أي لا تُنقصوا شيئاً من حقوقِهم أي حقَ كان وهذا تعميمٌ بعد تخصيصِ بعضِ الموادِّ بالذكر لغاية أنهما كهم فيها ﴿وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى الأرض مُفْسِدِينَ﴾ بالقتل والغارة وقطعِ الطَّريقِ
﴿واتقوا الذى خَلَقَكُمْ والجبلة الأولين﴾ أى ذوى الجُبْلَّةِ الأوَّلينَ وهم مَن تقدمهم من الخلائق وقرئ بضمِّ الجيمِ والباءِ وبكسرِ الجيمِ وسكون الباءِ كالخِلْقة
﴿قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين﴾ ﴿وَمَا أَنتَ إِلاَّ بشرٌ مثلُنا﴾ إدخالُ الواو بين الجملتينِ للدِّلالة على أنَّ كلاً من التَّسحيرِ والبشريةِ منافٍ للرِّسالةِ مبالغةً في التَّكذيبِ ﴿وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الكاذبين﴾ أي فيما تدَّعيه من النُّبوة
﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مّنَ السماءِ﴾ أى قطعا وقرئ بسكون السِّينِ وهو أيضاً جمعُ كِسفةٍ وقيل الكِسفُ والكِسفةُ كالرِّيعِ والرِّيعةِ وهي القطعةُ والمرادُ بالسَّماءِ إمَّا السَّحابُ أو المظلة ولعلَّه جواب