٤٢ ٤٥
نداؤُه إِلى الكُلِّ عَلى سواءٍ وقيلَ من صخرةِ بيتِ المقدسِ وقيلَ من تحتِ أقدامِهم وقيلَ من منابتِ شعورِهم يُسمَعُ منْ كُلِّ شعرةٍ ولعلَّ ذلكَ في الإعادةِ مثلُ كُنْ في البدءِ
﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصيحة﴾ بدلٌ منْ يومَ يُنادِي الخ وهي النفخةُ الثانيةُ ﴿بالحق﴾ متعلقٌ بالصيحةِ والعاملُ في الظرفِ ما يدلُّ عليهِ قولُه تعالَى ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الخروج﴾ أيْ يوم يسمعونَ الصيحةَ ملتبسةً بالحقِّ الذَّي هو البعث يحرجون منَ القبورِ
﴿إنا نحن نحيي وَنُمِيتُ﴾ في الدُّنيا منْ غيرِ أنْ يشاركَنَا في ذلكَ أحدٌ ﴿وَإِلَيْنَا المصير﴾ للجزاءِ في الآخرةِ لا إلى غيرنا لا استقلا ولا اشتراكاً
﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرض عَنْهُمْ﴾ بحذف إحدى التاءين من تتشقق وقرئ بتشديدِ الشينِ وتُشقَّقُ عَلى البناءِ للمفعولِ من التفعيلِ وَتنشقُ ﴿سِرَاعاً﴾ مسرعينَ ﴿ذَلِكَ حَشْرٌ﴾ بعث وجمعٌ وسوقٌ ﴿عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ أيْ هينٌ وتقديمُ الجارِّ والمجرورِ لتخصيصِ اليُسْرِ بهِ تعالَى
﴿نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ﴾ مِنْ نفْي البعثِ وتكذيبِ الآياتِ الناطقةِ بهِ وغيرِ ذلكَ مما لا خيرَ فيهِ ﴿وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾ بمتسلطٍ تقسرهُم علَى الإيمانِ أو تفعلُ بهمُ ما تريدُ وإنما أنتَ مذكر ﴿فذكر بالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ وأما مَنْ عداهُم فنحنُ نفعلُ بهم ما توحيه أقوالُهم وتستدعيهِ أعمالُهم من ألوانِ العقابِ وفنونِ العذابِ عن النبي عليه الصلاةَ والسلام من قرأ سورة ق هَوَّنَ الله عليهِ ثأرات الموت وسكراته


الصفحة التالية
Icon