} ٠ ٣٧
الموز وأم غيلانَ وله أنوارٌ كثيرةٌ منتظمةٌ طيبةُ الرائحةِ وعن السُّدِّيِّ شجرٌ يُشبهُ طلحَ الدُّنيا ولكنْ له ثمرٌ أَحْلى من العسلِ وعَنْ عليَ رضيَ الله عنه أنه قرأَ وطلعٍ وما شأنُ الطلحِ وقرأَ قولَه تعالى لها طلعٌ نضيدٌ فقيل أو نحو لها قال آيْ القرآنِ لا تُهاجُ ولا تحولُ وعن ابنِ عباسٍ نحوُه
﴿وَظِلّ مَّمْدُودٍ﴾ ممتدَ منبسطٍ لا يتقلص ولا يتعاون كظلِّ ما بينَ طُلوعِ الفجرِ وطلوعِ الشمسِ
﴿وَمَاء مَّسْكُوبٍ﴾ يُسكبُ لهُم أينما شاؤا وكيفَما أرادُوا بلا تعبٍ أو مصبوبٍ سائلٍ يجري على الأرضِ في غير أخدودٍ كأنَّه مثّلِ حالَ السابقينَ بأقصى ما يتصورُ لأهل المدن وقال أصحابِ اليمينِ بأكملِ ما يتصور لأهل البوادى إيذان بالتعاون بينَ الحالينِ
﴿وفاكهة كَثِيرَةٍ﴾ بحسبِ الأنواعِ والأجناسِ
﴿لاَّ مَقْطُوعَةٍ﴾ في وقتٍ من الأوقاتِ كفواكهِ الدُّنيا ﴿ولا ممنوعة﴾ من مُتناولِيها بوجهٍ من الوجوهِ لا يُحظر عليها كما يُحظر على بساتينِ الدُّنيا وقرئ فاكهةٌ كثيرةٌ بالرَّفعِ عَلى وهُناكَ فاكهةٌ الخ كقولِه تعالى وحورٌ عينٌ
﴿وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴾ أي رفيعةِ القدرِ أو منضدةٍ مرتفعةٍ أو مرفوعةٍ على الأسرّة وقيل الفرشُ النساءُ حيثُ يُكْنَى بالفراشِ عن المرأةِ وارتفاعُها كونُهنَّ على الأرائكِ قالَ تعالَى هُمْ وأزواجهم فِى ظلال عَلَى الأرائك مُتَّكِئُونَ ويدلُّ عليهِ قولُه تعالى
﴿إِنَّا أنشأناهن إِنشَاء﴾ وعلى التفسيرِ الأولِ أضمر لهنُ لدلالةِ ذكرِ الفُرشِ التي هي المضاجعُ عليهن دلالةً بينةً والمعنى ابتدأنَا خلقهنَّ ابتداءً جديداً أو أبدعناهنَّ من غير ولاإبداء أو إعادةً وفي الحديثِ هُنَّ اللواتِي قُبضن في دارِ الدنيا عجائزَ شُمطاً رُمْصاً جعلهنَّ الله تعالَى بعدَ الكبرِ أتراباً على ميلادٍ واحدٍ في الاستواءِ كلما أتاهنَّ أزواجُهنَّ وجدوهنَّ أبكارا وقوله تعالى
﴿فجعلناهن أبكارا﴾ وقوله تعالى ﴿عُرُباً﴾