نعام. ومنه قوله عز وجل: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ «١».
قوله تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ «٢». يقرأ بفتح القاف، وضمها. فالحجة لمن فتح أنه:
أراد الجرح بأعيانها. والحجة لمن ضم: أنه أراد ألم الجراح. وقيل هما لغتان فصيحتان كالجهد والجهد.
قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ «٣». يقرأ: وكأيّن على وزن: (كعيّن). ويقرأ: وكائن على وزن (كاعن) وهما لغتان معناهما معنى: (كم) التي يسأل بها عن العدد إلا أنها لم تقو على نصب التمييز قوة (كم) فألزمت (من) لضعفها عن العمل.
قوله تعالى: قاتَلَ مَعَهُ «٤». يقرأ بفتح القاف وإثبات الألف، وبضمها وحذف الألف.
فالحجة لمن أثبت الألف: أنه جعل الفعل للربّيّين «٥»، فرفعهم به، لأنه حديث عنهم.
والحجة لمن ضم القاف: أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله، وأخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورفع الربيون بالابتداء، والخبر: معه ودليله قوله: أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ «٦».
قوله تعالى: الرُّعْبَ «٧». يقرأ بإسكان العين، وضمّها. فالحجة لمن أسكن: أن الأصل الضم فثقل عليه الجمع بين ضمّتين متواليتين، فأسكن. والحجة لمن ضم: أن الأصل عنده الإسكان فأتبع الضم الضم، ليكون اللفظ في موضع واحد، كما قرأ عيسى بن عمر «٨»:
تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ «٩» بضمتين. وكيف كان الأصل فهما لغتان.
قوله تعالى: يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ «١٠». يقرأ بالياء، والتاء. فالحجة لمن قرأه بالياء:

(١) الفتح: ٢٩.
(٢) آل عمران: ١٤٠.
(٣) آل عمران: ١٤٦.
(٤) آل عمران: ١٤٦.
(٥) في الأصل (للربانيين) وهو تحريف: والرّبّي: واحد الربيّين وهم الألوف من الناس. انظر: (الصحاح للجوهري)
(٦) آل عمران: ١٤٤.
(٧) آل عمران: ١٥١.
(٨) عيسى بن عمر: أبو عمر الهمذاني الكوفي القارئ الأعمى مقرئ الكوفة بعد حمزة. ذكر الأهوازي والنقاش أنه قرأ على أبي عمرو. قال سفيان الثوري: أدركت الكوفة وما بها أحد أقرأ من عيسى الهمذاني: قيل: إنه مات سنة ست وخمسين ومائة. وقيل سنة خمسين. (غاية النهاية ١: ٦١٣).
(٩) الملك: ١.
(١٠) آل عمران: ١٥٤.


الصفحة التالية
Icon