قوله تعالى: وَجَعَلَ اللَّيْلَ «١». يقرأ بإثبات الألف. وخفض الليل، وبطرحها ونصب الليل. فالحجة لمن أثبت الألف وخفض: أنه رد لفظ (فاعل) على مثله، وأضاف بمعنى ما قد مضى، وثبت، وهو الأحسن، والأشهر. والحجة لمن حذفها، ونصب: أنه جعله فعلا ماضيا وعطفه على فاعل «٢» معنى لا لفظا كما عطفت العرب اسم الفاعل على الماضي، لأنه بمعناه قال الراجز:
يا ليتني علقت غير خارج | أمّ صبيّ قد حبا أو دارج |
قوله تعالى: وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ «٥». يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه رده على قوله: قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ. والحجة لمن نصب: أنه رده على قوله نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وجنات.
قوله تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ «٦» يقرأ بضم الثاء والميم، وفتحهما. فالحجة لمن ضم أنه أراد به جمع: ثمار وثمر، كما قالوا: إزار وأزر. والحجة لمن فتح: أنه أراد جمع:
(١) الأنعام: ٩٦.
(٢) في قوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ الآية نفسها.
(٣) في رواية الفراء:
أم الصّبيّ قد حبا أو دارج وفي رواية اللسان:
ويرى محقق كتاب (معاني القرآن) للفراء، أن الأقرب أن تكون «حارج» بالحاء المهملة أي آثم.
انظر الروايتين في معاني القرآن للفراء ١: ٢١٤ واللسان: درج.
(٤) الأنعام: ٩٨
(٥) الأنعام: ٩٩.
(٦) الأنعام: ٩٩
(٢) في قوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ الآية نفسها.
(٣) في رواية الفراء:
يا ليتني علقت غير خارج | قبل الصباح ذات خلق بارج |
يا ليتني قد زرت غير خارج | أم صبيّ قد حبا أو دارج |
انظر الروايتين في معاني القرآن للفراء ١: ٢١٤ واللسان: درج.
(٤) الأنعام: ٩٨
(٥) الأنعام: ٩٩.
(٦) الأنعام: ٩٩