قوله تعالى: وَلا يَحْسَبَنَّ «١». يقرأ بالياء والتاء، وبكسر السين وفتحها. وقد ذكرت علله في آل عمران «٢».
قوله تعالى: إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ «٣». يقرأ بفتح الهمزة، وكسرها. فالحجة لمن فتحها:
أنه جعل (يحسبن) فعلا للذين كفروا، وأضمر مع (سبقوا) «٤» أن الخفيفة، ليكون اسما منصوبا مفعولا لتحسبن، وأنّهم لا يعجزون المفعول الثاني، فكأنه قال: ولا تحسبن
الذين كفروا سبقهم إعجازهم. والحجة لمن كسر: أنه جعل قوله: «وَلا يَحْسَبَنَّ» خطابا للنبي عليه السلام، وجعل «الَّذِينَ كَفَرُوا» مفعول (تحسبن) الأول، و (سبقوا) الثاني، واستأنف إنّ فكسرها مبتدئا.
قوله تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ «٥». يقرأ بفتح السين وكسرها. وقد ذكرت علته في البقرة «٦».
قوله تعالى: إِذْ يَتَوَفَّى «٧». يقرأ بالياء والتاء. وقد ذكرت علله فيما مضى «٨».
قوله تعالى: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ «٩» وفَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ «١٠». يقرءان بالياء، والتاء. فالحجة لمن قرأهما بالتاء: أنه جاء به على لفظ «مائة» «١١» ومن قرأه بالياء أتى به على لفظ المعدود، لأنه مذكّر. والحجة لمن قرأهما بالياء والتاء. أنه أتى بالمعنيين معا، وجمع بين اللغتين.
قوله تعالى: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً «١٢». يقرأ بضم الضاد، وفتحها. وهما لغتان.

(١) الأنفال: ٥٩
(٢) انظر: ١٠٣، ١١٦
(٣) الأنفال: ٥٩
(٤) الآية نفسها.
(٥) الأنفال: ٦١
(٦) انظر: ٩٥
(٧) الأنفال: ٥٠
(٨) انظر: ٨٢، ٩١ عند قوله تعالى: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ وقوله تعالى: وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
(٩) الأنفال: ٦٥
(١٠) الأنفال ٦٦، وفي الأصل «وإن يكن»: وهو تحريف.
(١١) لأن لفظها مؤنث.
(١٢) الأنفال: ٦٦.


الصفحة التالية
Icon