والاختيار: السكون لإجماعها عليه في قوله: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ «١».
قوله تعالى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ «٢» يقرأ بالياء والتاء. فالحجة لمن قرأ بالياء: أنه ردّه على قوله: (فيه يغاث الناس).
ومن قرأه بالتاء فحجته: أنه خصّهم بذلك دون الناس.
قوله تعالى: حَيْثُ يَشاءُ «٣». يقرأ بالياء والنون. فالحجة لمن قرأه بالياء: أنه جعل الفعل ليوسف. والحجة لمن قرأه بالنون: أنه جعل الإخبار بالفعل لله تعالى، لأن المشيئة له، لا ليوسف إلّا بعد مشيئته عزّ وجل.
قوله تعالى: وَقالَ لِفِتْيانِهِ «٤» يقرأ بالياء والتاء. وبالألف والنون. فالحجة لمن قرأه بالياء: أنه أراد: الجمع القليل: مثل (غلمة) و (صبية) والحجة لمن قرأه بالألف والنون:
أنه أراد: الجمع الكثير مثل (غلمان) و (صبيان).
فإن قيل: وزن (فتى) فعل، و (فعل) لا يجمع على: فعلة فقل: لما وافق (غلمانا) في الجمع الكثير «٥» جمعوا بينهما في القليل ليوافقوا بينهما.
قوله تعالى: نَكْتَلْ «٦». يقرأ بالنون والباء. فالحجة لمن قرأه بالياء: أنه أراد: انفراد كل واحد منهم بكيله. والحجة لمن قرأه بالنون: أنه أخبر بذلك عن جماعتهم، وأدخل أخاهم في الكيل معهم.
وأصله: (نفتعل) فاستثقلوا الكسرة على الياء «٧» فحذفت، فانقلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها فالتقى ساكنان فحذفت لالتقاء الساكنين.
أنّى ومن أين آبك الطّرب | من حيث لا صبوة ولا ريب |
(١) آل عمران: ١١
(٢) يوسف: ٤٩.
(٣) يوسف: ٥٦.
(٤) يوسف: ٦٢.
(٥) حيث جمع على فتيان.
(٦) يوسف: ٦٣.
(٧) وأصله على وزن: نفتعل: أي: نكتبل.