أيضا مع الإسكان، وبفتح الياء والخاء وكسر الصاد والتشديد، وبفتح الياء وكسر الخاء والصاد. وبكسر الياء والخاء والصاد. وقد ذكرت علله مستقصاة في نظائره «١».
قوله تعالى: فِي شُغُلٍ «٢». يقرأ بضمتين متواليتين، وبضم الشين وإسكان الغين.
فقيل هما لغتان فصيحتان. وقيل: الأصل: الضم، والإسكان: تخفيف. وقيل معنى شغلهم: افتضاض الأبكار. وقيل: استماع النّغم والألحان.
قوله تعالى: فِي ظِلالٍ «٣» يقرأ بضم الظاء وفتح اللام من غير ألف بين اللامين وبكسر الظاء وألف بين اللامين. فالحجة لمن ضم الظاء: أنه جعله جمع (ظلّة). ودليله قوله تعالى:
فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ «٤». والحجة لمن كسر الظاء: أنه جعله جمع (ظل وهو ما ستر من الشمس في أول النهار إلى وقت الزوال. وما ستر بعد ذلك فهو فيء، لأنه ظلّ فاء من مكان إلى مكان أي: رجع. ودليله قوله تعالى: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ «٥».
قوله تعالى: وَأَنِ اعْبُدُونِي «٦» يقرأ بضم النون وكسرها. وقد تقدم القول فيه آنفا «٧» فأما الياء فثابتة وصلا ووقفا، لأنها مكتوبة في السّواد.
قوله تعالى: جِبِلًّا كَثِيراً «٨». يقرأ بضم الجيم والباء «٩». وبإسكانها مع التخفيف، وبكسر الجيم والباء وتشديد اللام. وكلها لغات، معناها: الخلقة والطّبع، وما جبل الإنسان عليه.
قوله تعالى: نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ «١٠». يقرأ بضم النون والتشديد، وبفتحها والتخفيف فقيل: هما لغتان بمعنى واحد. وقيل معنى التشديد: التكثير والترداد. ومعنى التخفيف:
المرة الواحدة. وفرق (أبو عمرو) بينهما فقال: نكّست الرجل عن دابته بالتشديد،
(٢) يس: ٥٥.
(٣) يس: ٥٦.
(٤) البقرة: ٢١٠.
(٥) الواقعة: ٣٠.
(٦) يس: ٦١.
(٧) قرأ البصري وعاصم، وحمزة، بكسر النون، وصلا، ، والباقون بالضم: (غيث النفع: ٢٢٧).
(٨) يس: ٦٢.
(٩) وتخفيف اللام أيضا، وهي قراءة ابن كثير، والأخوان. انظر: (غيث النفع: ٢٢٧).
(١٠) يس: ٦٨.