وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (٧١)
* * *
(إِنْ الذِينَ آمنوا)، أي: قبل البعث مثل " حبيب النجار " و " بحيرا الراهب " وغيرهما أو المؤمنين من الأمم الماضية أو المؤمنين من هذه الأمة أو المنافقين الذين آمنوا بألسنتهم، (وَالذِينَ هَادُوا): دخلوا في دين اليهودية، (وَالنَّصارَى): أهل دين عيسى، (وَالصَّابِئِينَ): الخارجين من دين إلى دين قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين، أو فرقة من أهل الكتاب أو عباد الملائكة أو قوم يوحدون الله ولا يتبعون نبيًّا، (مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعملَ صَالِحًا)، أي: من آمن إيمانًا معتدّا به فدخل فيه من استقر على دينه قبل النسخ كاليهود قبل بعثة عيسى والنصارى قبل بعثة نبينا عليهما الصلاة والسلام، أو معناه المنافقون واليهود والنصارى والصابئون من آمن بدين محمد عليه الصلاة والسلام، (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ): بوعده، (وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ): في الآخرة حين الفزع الأكبر، (وَلاَ هُمْ يَحْزنونَ): على تفويت الثواب، و (مَن) مبتدأ و " فلهم أجرهم " خبره والجملة خبر إن، أو بدل بعض من اسم إن وخبرها، فلهم أجرهم، (وَإِذْ أَخَذْنَا ميثاقَكُمْ): باتباع أحكام التوراة ذكرهم ما أخذ عليهم من العهود، (وَرَفعنا فَوْقَكُمُ الطورَ)، لما نزل التوراة أبوا قبولها لما فيها من التكاليف فأمر جبريل بقلع جبل الطور فظلله فوقهم حتى قبلوا،


الصفحة التالية
Icon