النبي وأمره بالعدل (ذَلِكُمْ) إشارة إلى العمل بما أمرهم (خيْرٌ لَكُم) في الدنيا والآخرة (إِنْ كنتمْ مُؤْمِنِينَ) مصدقين بمقالي (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُون) فإنهم يقعدون طرق الناس يوعدون الآتين إلى شعيب للإيمان بالقتل وغيره، أو معناه النهي عن وعيد الناس لإعطاء أموالهم فإنهم مكاسين ويوعدون في موضع الحال (وَتَصُدُّونَ) عطف على توعدون (عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ) بشعيب أو بالله وتوعدون وتصدون تنازعا في من آمن والعمل للثاني (وَتَبْغونَهَا) وتطلبون لسبيل الله (عِوَجًا) بإلقاء الشبه ووصفها للناس بالاعوجاج (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا) في العدد والعُدد (فَكَثَّرَكُمْ) بالأموال والبنين (وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) قبلكم فاعتبروا منهم (وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا) بتعذيب المكذبين (وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) لا حيف في حكم@ ولا معقب له (قَالَ الْمَلأُ) الأشراف (الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) عن الإيمان (مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا) أي: ليكونن أحد الأمرين إما الإخراج أو العود، وشعيب - عليه السلام - قط لم يكن على ملتهم لكن غلَّبوا قومه عليه فإنهم كانوا على ملتهم (قَالَ) شعيب (أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ) أي: أنعود في ملتكم وإن كنا


الصفحة التالية
Icon