الْغَاوِينَ) صار من الضالين هو رجل من بني إسرائيل والأكثرون على أنه بلعم بن باعوراء عالم باسم الله الأعظم سألوا عنه أن يدعو على موسى وجنوده فأبى ثم ألحوا فألحوا وجاءوه بالرشوة فقبل فدعا عليهم فقبل الله ثم دعا موسى عليه فنزع عنه الإيمان والاسم الأعظم، وقال بعضهم: ما يسر الله له الدعاء على موسى لكن قال لهم: أخرجوا النساء تستقبلهم فعسى أن يزنوا ففعلوا فوقع واحد من بني إسرائيل في الزنا فنزل عليهم الطاعون فقتل أحد علمائهم الزاني فكشف عنهم العذاب قيل فحسب من هلك في الطاعون في ساعة من النهار فوجدوا سبعين ألفًا (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ) إلى الدرجات العلى (بِهَا) بسبب تلك الآيات (وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) مال إلى الدنيا وزخارفها فإن جميع زخارفها من الأرض (وَاتبَعَ هَوَاهُ) في أخذ الرشوة والإعراض عن أمر الله تعالى (فَمَثَلُهُ كَمَثلِ الْكَلْبِ) في أخس أحواله وهو (إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ) إن شد عليه فطرد (يَلْهَثْ): هو إخراج الكلب اللسان (أَوْ تَتْرُكْهُ) غير متعرض له بالزجر (يَلْهَثْ) قد نقل: إن بلعم لما دعا عليهم اندلع لسانه فوقع على صدره وجعل يلهث كالكلب أو مثله في أنه إن وعظته أو تركته فهو على


الصفحة التالية
Icon