عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (١٠٩)
* * *
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍ من دِينِي): وصحته، (فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ) يقبض أرواحكم، أي: هذا خلاصة ديني فاسمعوا وصفه واعرضوا على عقولكم لتعلموا حقية ديني وبطلان دينكم وخصه بوصف التوفي تهديدًا لهم، (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ) أي: بأن أكون، (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٤) وَأَنْ أَقِمْ) عطف على أن أكون وصلة أن محكية بصيغة وعبارة أمره الله بها والغرض وصل إن بما يتضمن معنى المصدر والإنشاء والخبر في ذلك سواء، (وَجْهَكَ لِلدِّينِ) أي: أمرت بالاستقامة في الدين وإخلاص الأعمال لله، (حَنيفًا) منحرفًا عن الشك حال، (وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٥) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ) لا يقدر عليهما، قيل: لا يضرك إن تركت عبادته ولا ينفعك إن عبدته، (فَإِنْ فَعَلْتَ): عبدت غيره، (فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) الواضعين العبادة في غير موضعها (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: ١٣]، (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ) يصبك ببلاء، (فَلَا كَاشِفَ لَهُ) يدفعه، (إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ) بنعمة، (فَلَا رَادَّ