كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (٤٢) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٤٣) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤)
* * *
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا): كأبي سفيان وغيره أي: لأجلهم (إِنْ يَنْتَهُوا): عن الكفر ومعاداة الدين (يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ): من الذنوب (وَإِنْ يَعُودُوا) إلى القتال ويستمروا على كفرهم (فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) في نصرة أنبيائه وإهلاك أعدائه، أو سنة الأولين في قريش يوم بدر (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ): لا يوجد شرك، أو لا يفتن مؤمن عن دينه (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله): لا يعبد غير الله تعالى في جزيرة العرب (فَإِنِ انْتَهَوْا) عن الكفر (فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)