جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٢٥) اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (٢٦)
* * *
(أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ): فيؤمن به، (كَمَنْ هُوَ أَعْمَى): القلب لا يعلم فلا يؤمن، والهمزة لإنكار تشابهما، (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ): العقول السليمة، (الذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ): بما أمرهم في كتابه، أو بالعهد الذي أخذ منهم حين أخرجهم من صلب آدم، (وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ): ذلك الميثاق أو مطلق الميثاق، (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بهِ أَن يُوصَلَ): من صلة الرحم والإيمان بجميع الرسل ومراعاة الحقوق، (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا): على أمر الله تعالى أو على المصائب، (ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ)، طلب مرضاته، (وَأَقَامُوا الصَّلاةَ): بحدودها وبركوعها وسجودها على الوجه