أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (١٠) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢)
* * *
(وَإذْ تَأَذَّنَ) عطف على إذ أنجاكم أي: أذن وأعلم، (رَبُّكُمْ): فقال، (لَئِنْ شَكَرْتُمْ): يا بني إسرائيل نعمتي فأطعتموني، (لَأَزِيدَنَّكُمْ): في النعمة، (وَلَئِن كَفَرتمْ): نعمني، (إِن عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، لمن كفر نعمتي، (وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ)، عن خلقه وشكرهم، (حَمِيدٌ)، مستحق للحمد في ذاته وإن لم يحمده الحامدون، (أَلَمْ يَأتِكُمْ نَبَأُ الذِينَ مِن قَبْلِكُمْ)، من الكفار كلام مستأنف من الله تعالى أو من تمام كلام موسى والأول أظهر فقد نقل أن قصة عاد وثمود ليست في التوراة، (قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) أي: بعد هؤلاء من الأمم المكذبة، (لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلا اللهُ): لا يحصي عددهم لكثرتهم إلا الله تعالى ولهذا قال بعض السلف: كذب