وعلانية، أو على المصدر، أي: اتفاقهما أو على الحال، أي: ذوي سر وعلانية، (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ) فيشتري المقصر ما يتدارك به تقصيره، (وَلَا خِلَالٌ) لا مودة، يعني مودة تكون بميل الطبيعة لكن مودة المتقين لما كانت لله تنفعهم.
(اللهُ) مبتدأ، (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) خبره (وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثمَرَاتِ) أي: بعضها، (رِزْقًا) مفعول له أو حال أو مصدر، فإن أخرج بمعنى رزق، (لَّكُمْ وَسخَّرَ لَكمُ الفلْكَ لِتَجْرِيَ فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ) بإرادته، (وَسخَّرَ لَكم) لأجل انتفاعكم، (الأَنْهَارَ وَسخَّرَ لَكم الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) سراجًا ونورًا وحسبانًا وغير ذلك، (دَائِبَيْنِ) وهو مرور الشيء على عادة مطردة، يعني: يجريان لمصالح العباد دائمًا، (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله، (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ) من تبعيضية، (مَا سَأَلْتُمُوهُ) بلسان القال والحال، (وَإن تَعدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا) لا تطيقوا عدها فضلاً عن القيام بشكرها، (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ) على النعمة بترك شكرها، (كَفَّارٌ) لها وقيل: يشكر غير منعمه ويجحده.
* * *
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (٣٥) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي