وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (١٧)
* * *
(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بالْحَقِّ): الصدق، (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ): شبان (آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى): بالتثبت (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ): قويناهم بالصبر والثبات (إِذْ قَامُوا): بين يدي دقيانوس ملكهم حين دعاهم إلى الكفر، وأوعد بأنواع العذاب، ثم القتل إن خالفوا (فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا) فإنه يأمرهم بعبادة الأصنام (لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا) أي: إن دعونا غير الله، والله لقد قلنا قولاً ذا بعد عن الحق (هَؤُلَاءِ) مبتدأ (قَوْمُنَا) عطف بيانه (اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا): هلَّا (يَأتونَ عَلَيْهِمْ) أي: على عبادتهم (بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ): بدليل واضح فإن دينًا لا دليل عليه فهو باطل (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا): فإنهم افتروا عليه أن له شركاء (وَإِذ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ) خطاب بعضهم لبعضَ