(طه) عن كثير من السلف أن معناه يا رجل بالعبرانية، وعن بعض أنه عليه السلام إذا صلى في التهجد قام على رجل ورفع الأخرى، فأنزل الله طه أي طاء الأرض بقدميك فقلبت همزته هاء. (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى): لتتعب، لما نزل القرآن قام هو عليه السلام وأصحابه واجتهدوا في القراءة والعبادة، فقال المشركون: ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك، فنزلت (إِلا تَذْكِرَةً) أي: لكن تذكيرًا فنصبه على الاستثناء المنقطع، وقيل علة لفعل محذوف، أي: وما أنزلناه إلا للتذكير والموعظة، وقيل مصدر في موقع الحال من الكاف أو من القرآن (لِمَن يَخْشَى): لمن في قلبه خشية ورقة يتأثر بالإنذار (تَنْزِيلًا) أي: نزل تنزيلاً أو مفعول به ليخشى، أي: لمن يخشى تنزيل الله، (مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى) جمع العُليا، أي: الرفيعة و " مِنْ " صلة تنزيلاً أو صفة له والالتفات للتعظيم. (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ


الصفحة التالية
Icon