هُدًى): هاديًا يهديني إلى الطريق (فَلَمَّا أَتَاهَا) أي: النار (نودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي): من قرأ بكسر إنَّ فبإضمار القول أو بإجراء النداء مجرى القول، ومن قرأ بالفتح فتقديره نودي بأني (أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ)، فإنهما كانا من جلد حمار ميت غير مدبوغ، أو أمر بالخلع تعظيمًا للوادي. (إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)، عطف بيان، إن كان اسمًا للوادي وقيل معناه مرتين كثنى فهو مصدر لنودي أو المقدس، وقيل تقديره واطو الأرض بقدميك طوى فهو مصدر كهدى (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ): اصطفيتك للنبوة، (فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى): إليك، (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي)، بدل مما يوحى، (وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي): لتذكرني أو عند ذكرك لي، يعني عند ذكر الصلاة، ففي الحديث: " إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال: (وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي). (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ): لا محالة (أَكَادُ أُخْفِيهَا) عن نفسي أي: وقتها فهو مبالغة في الإخفاء، وفي مصحف أبيّ وابن مسعود أكاد أخفيها من نفسي، وفي بعض القراءات فكيف أظهرها لكم أو أريد إخفاء وقتها أو أكاد أظهرها فالهمزة للسلب، في بعض القراءات أَخفيها بفتح الهمزة أي