(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ): ما تقدمهم من الأحوال، (وَمَا خَلْفَهُمْ): ما يستقبلون يعني أمر دنياهم ودينهم وآخرتهم (وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا): لا يحيط علمهم بمعلومات الله أو الضمير للموصول (وَعَنَتِ) خضعت وذلَّت، (الْوُجُوهُ): وجوه العالمين (لِلْحَيِّ): الذي لا يموت (الْقيومِ): الذي هو قيم كل شيء، (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا): من أشرك بالله فإن الشرك لظلم عظيم (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصالِحاتِ): بعض الطاعات (وَهُوَ مُؤْمِنٌ): إذ الإيمان شرط صحة الطاعة (فَلا يَخَافُ ظُلْمًا): بأن يزاد على سيئاته، (وَلا هَضمًا): بأن ينقص من حسناته، (وَكَذَلِكَ) أي: مثل ذلك الإنزال عطف على كذلك نقص، (أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا): كررنا، (فِيه مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ): من المعاصي أي ليكونوا بحيث يرجى منهم التقوى، (أَوْ يُحْدِثُ لَهُم): القرآن (ذِكْرًا): عظة واعتبارًا بذكر العقاب للأمم الماضية فيشغلهم عن المعاصي (فَتَعَالَى اللهُ): جل الله في ذاته


الصفحة التالية
Icon