مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (٣٦) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٣٧)
* * *
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ)، وذلك لأن العزير كتب التوراة بعدما فات منهم وضاع، ثم لما وجدوا نسخة من نسخ التوراة قابلوها بها فوجدوها صحيحاً فقال بعض جهلتهم، إنما جاء بها لأنه ابن الله، (وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْنُ اللهِ)، وسبب ضلالهم في المسيح ظاهر، (ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ): لا مستند لهم كالمهمل يتفوهون به ليس له مفهوم عيني، (يُضَاهِئُونَ)، أي: يضاهي قولهم فحذف القول وأقيم المضاف إليه مقامه، (قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ)، من قبلهم، أي: قدمائهم فالكفر فيه قدم، أو المشركين الذين يقولون الملائكة بنات الله، (قَاتَلَهُمُ اللهُ)، قال ابن عباس: أي لعنهم الله، (أَنَّى يُؤْفَكُونَ)، كيف يضلون عن الحق (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ)، علماؤهم، (وَرُهْبَانَهُمْ)، زهادهم والأحبار من اليهود والرهبان من النصارى، (أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ)، حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام


الصفحة التالية
Icon