الشَّيْطَانِ): وسوسته، فإنهم في البدر نزلوا على غير الماء، فاحتلم أكثرهم وقد غلب الكفار على الماء، وقد وسوس إليهم الشيطان بأنكم تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسول الله وحينئذ تصلون على جنابة، فأنزل الله تعالى المطر، وسال الوادي (وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ) بالصبر واليقين (وَيُثَبِّتَ بِهِ): بسبب المطر والربط (الأقْدَامَ) على المحاربة يعني قوى قلوبهم، وشجعهم أو المطر لبد الرمل بحيث لا يغوص أرجلهم فيه، فثبت أقدامهم، فإنهم في كثيب أعفر تسوخ فيه الأقدام (إِذْ يُوحِي) بدل ثالث أو بإضمار اذكر (رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ): بالعون والنصر، وهو مفعول يوحي، وعند بعضهم أن الخطاب مع المؤمنين أي: أوحى للملائكة أن يقولوا للمؤمنين: إن الله معكم (فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) ببشارة النصر، أو بتكثير سوادهم، ومحاربة أعدائهم (سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ): الخوف (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ) أي: الرؤوس أو أعاليها، وهي المذابح، قال ربيع


الصفحة التالية
Icon