ضعيف فشق دماغه، وبل إضراب عن اتخاذ اللهو وتنزيه لذاته عن اللعب، (فَإِذَا هُوَ): الباطل، (زَاهِقٌ): هالك والزهوق ذهاب الروح، (وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ): مما تصفون الله به مما لا يليق بعظمته، (وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ): خلقًا وملكًا، (وَمَنْ عِندَهُ)، أي: الملائكة المقربون، فإنهم منزلون لكرامتهم عليه منزلة المقربين عند الملوك، أو لأنَّهُم في محل ظهور سلطانه، وهو السماوات، وهو مبتدأ خبره قوله: (لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ) لا يعيون ولا يتعبون قيل: " ومن عنده " عطف على " من في السَّمَاوَات "، أفرده بالذكر للتعظيم، أو المراد: من في العرش والكرسي، (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفتُرُون): دائبون في التسبيح، عن كعب الأحبار: التسبيح لهم كالنفس لبني آدم، (أَمِ اتخَذُوا) منقطعة، والهمزة لإنكار اتخاذهم، (آلِهَةً مِّنَ الأَرْضِ)، ظرف لاتخذوا أو صفة لآلهة، (هُمْ يُنشِرُونَ) أي: اتخذوا آلهة هم قادرون وحدهم على إحياء الموتى، والمراد تجهيلهم والتهكم بهم، والكفرة وإن لم يكونوا يدعون ذلك