(وَأَنْكِحوا): أيها الأولياء والسادة، (الأَيَامَى): العزب ذكرًا كان أو أنثي بكرًا أو ثيبًا، (مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ)، خص الصالحين، لأن إحصان دينهم والاعتناء بحالهم أهم وأكثر، (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)، يعني: لا يمنعكم فقر الخاطب أو المخطوبة من المناكحة، قال تعالي: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ) قال الصديق رضى الله عنه: أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغني قال تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ)، (وَاللهُ وَاسِعٌ): لا ينفد جوده، (عَلِيمٌ): بصلاح أحوال عباده في البسط والقبض، (وَلْيَسْتَعْففِ): ليجتهد في العفة عن الحرام، (الَّذِينَ لَا يَجِدونَ نكَاحًا)، أي: أسبابه، َ (حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ): فيجدوا ما يتزوجون به، (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، َ أي: يطلبون من مواليهم أن يكاتبوهم، ويبيعوهم منهم، (فَكَاتِبُوهُمْ)، خبر للموصول أو مفسر لفعل ناصب للموصول، والفاء لتضمن معنى الشرط، والأمر للندب عند الأكثرين، (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا)، في الحديث إن