اختار، (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ): من الأعداء، (أَمْنًا)، منهم نزلت حين قالوا: يا رسول الله أبد الدهر نحن خائفون، ما يأتي علينا يوم نضع السلاح، (يَعْبُدُونَنِي)، استئناف كأنه قيل: لم يستخلفون، ويؤمنون، فقال: " يَعْبُدُونَنِي " أو حال أي: وعدهم ذلك في حال عبادتهم، (لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)، حال من فاعل يعبد، (وَمَن كَفَرَ): هذه النعمة، (بَعْدَ ذَلِكَ): بعد حصول الخلافة والأمن أو كفر بمعنى ارتد، (فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ): الكاملون في الفسق، (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ): فيما أمر ونهي، (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ): راجين رحمة الله، (لاَ تَحْسَبَنَّ): يا محمد، (الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ): الله عن إهلاكهم، (في الْأَرْضِ)، وفي قراءة بالغيبة، والذين فاعله، ومعجزين في الأرض مفعولاه، أي: لا يحسبن الكفار في الأرض أحدًا يعجز الله حتي يطمعوا في مثل ذلك، (وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ)، حال أي: لا ينبغي هذا الحسبان، وقد أعد لهم النار، (وَلَبِئْسَ المَصِيرُ)، النار.
* * *
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ